بدأت ألعاب القمار والحظ في بداية عدد كبير من الحضارات حيث قام الرومان والإغريق بتحريك دروعهم وعجلات عرباتهم الحربية، حيث إعتقد بعضهم أنه في تحريكها تحديد للمنافسين في الحلبة!
ولم تتوقف ألعاب القمار على نطاق معين فقد إنتقلت من البحر المتوسط إلى بلاد الإسكيمو في نسخ بدائية جدًا منها، وكانوا يحددوا الفائزين عبر إستخدام الأسهم، وبالتأكيد قد إختلف ذلك كثيرًا مع مرور الزمن.
تطور الروليت حتى شكلها الحالي
إن كل ما سبق توضيحه ينطبق على لعبة الروليت في نسختها البدائية، أما النسخة المعروفة بشكلها الحالي فقد تم إبتكارها – كما إستقرت الرواية – من قبل راهب فرنسي وذلك في القرن الـ 17 الميلادي داخل أحد الأديرة في فرنسا.
وقد بدأ لعب هذه النسخة من اللعبة في فرنسا وأستراليا وألمانيا وقد لاقت رواجًا كبيرًا في ذلك الحين، وكان أول قانون يحظرها في فرنسا نتيجة خوف الحكومة الفرنسية من تعلق المواطنين بها، وبعد ذلك ظهرت الروليت مرة أخرى في تركيا بعدما علمها الجنود الفرنسين لهم، وفي إحتفالية كبيرة في روسيا ظهرت عجلة الروليت بشكل فاخر أثناء تنصيب الملكة “كاثرين” حيث كان الإحتفال يضمن فرص ربح كبيرة.
وبعد ذلك تم تشريع لعب الروليت في بلدان عديدة حول العالم، وأصبح كل الكازينوهات تشمل عجلة للروليت نظرًا لإقبال اللاعبين عليها.
وتتميز لعبة الروليت بتاريخها الطويل والحافل، حيث حصدت إهتمام الكثير من اللاعبين على مر التاريخ، ويعتبرها الكثير لعبة ساحرة تحسر كل من يتابع دوران العجلة وتجذبه إليها أكثر وأكثر.
واليوم أصبحت شهرة الروليت واسعة تشمل كل دول العالم، حيث حصلت لعبة الروليت على المركز الثالث كأكبر لعبة من ألعاب الكازينو التقليدي والكازينو اون لاين على حد سواء، فإذا طالعت الإحصاءات تجد أن الروليت إنتشر في لاس فيجاس بحوالي 170 نسخة، بالإضافة إلى 155 نسخة في ولاية أتلانتا، بالإضافة إلى 1500 نسخة في أوروبا، وبالنظر إلى الكازينو اون لاين فقد إتخذت الروليت شهرة أوسع وأنتشرت بشكل أكبر وما زالت تحقق الكثير من الإنتشار والتوسع في كل كازينوهات العالم التقليدية والاون لاين أيضًا.